محاكمة جوليان اسانج -أنا أردين تخرج عن صمتها

أنا أردين في معرض استضافتها على قناة سويدية تجيب عن أسئلة منشطي برنامج صباحي

قبل مايقرب من عشر سنوات تسببت المواطنة السويدية أنا أردين في اعتقال جوليان أسانج، الشيء الذي فتح عليه مسلسلا من المعاناة وسهل على الولايات المتحدة المطالبة بتسليمه، ولا زال يقبع في سجون المملكة المتحدة بفعل لجوء أنا أردين إلى الشرطة، بالرغم من أن تهمة الإغتصاب أسقطت عنه. في ٢٠ أغسطس ٢٠١٠ ذهبت سيدتان إلي مركز الشرطة باستوكهولم لتخبرا الشرطة أنهما تعرضا للإغتصاب والتحرش الجنسي من طرف جوليان أسانج، وهي قضية أثارت العديد من الأسئلة منذ ذلك الحين. هل كان السبب فعلا الإغتصاب، هجر عشيق، أم كانتا مجندتين من طرف سيا الأمريكية. خرجت أنا أردين مؤخرا على هذه القناة في الفيديو أعلاه بعد صمت طويل دام سنوات وقبل ذلك صرحت لوسائل إعلام أخرى من بينها اليومية السويدية، حيث قالت "جوليان اسانج ليس بالوحش" بعكس مااتهمته به من قبل. وقالت للمنبر الإعلامي على أنها ندمت على مافعلته، وأن ما جرى لأسانج تجاوز بكثير ما كانت تتمناه.

في عام 2010 ، عملت كسكرتيرة صحفية لجمعية الديمقراطية الاجتماعية المسيحية ، التي دعت أسانج إلى ندوة بعنوان "أول ضحية للحرب هي الحقيقة". لقد عبر صاحب موقع ويكيليكس آنذاك على أنه يفضل المبيت في مسكن خاص على المبيت في فندق. اقترحت عليه أردين أن يبيت في شقتها. وقد قالت لليومية السويدية أن جوليان اسانج لم يكن عنيفا ضدها، بل ماحدث أنهما تبادلا القبلات في بيت الضيافة، وبعد ذلك نام جوليان اسانج، ليفاجأها في وقت لاحق في سريرها، حيث لم يكن عنيفا، ولكنه استعمل تفوقه الجسدي وتظاهر بأن العازل الطبي المخصص للجنس بينهما قد تعرض للتلف على حد قول أنا أردين.

صرحت أنا أردين لليومية السويدية على أنها تحضر لدكتوراه وأنها تريد قريبا إصدار كتاب في ظل أسانج - شهادتي. ويحق التساؤل هل الخروج عن الصمت في هذا الوقت هو فعلا التعبير عن الندم على الضررالذي لحق بجوليان اسانج، أم هو فقط لإشهار الكتاب الذي تحاول إصداره بسببها. لا يمكن الحكم على النيات مادام أن الملف شائك بالخصوص أن الولايات المتحدة تطالب بتسليمه وستكون التطورات القادمة للملف مهمة بعد أن قضت المحكمة في لندن بعدم تسليمه وعبرت دولة الميكسيك عن رغبتها في منحه اللجوء السياسي. الولايات المتحدة عبرت عن خيبة أملها من حكم محكمة لندن وتعتزم الإستئناف.